فوز تاريخي للمتتخب المغربي علي إسبانيا والتأهل لربع نهائي كاس العالم

فوز تاريخي للمتتخب المغربي علي إسبانيا والتأهل لربع نهائي كاس العالم
المؤلف Menna Elmaged
تاريخ النشر
آخر تحديث



 منتخب المغرب سابع المتأهلين إلى دور ربع النهائي من بطولة كأس العالم قطر 2022 .
منتخب المغرب رابع أقل منتخب قبولاً للتسديدات [ 6.67 تسديدة / 90 دقيقة ] ..
وخامس أقل منتخب يسمح للخصوم بلمس الكرة داخل منطقة جزاءه [ 12.7 لمسة / 90 دقيقة ] ..
تنظيم دفاعي مميّز قدّمه المدرب وليد الركراكي حتى الآن ، ومباراة إسبانيا ‎إختبار كبير جدّاً ذلك ..
سفيان أمرابط من العناصر المهمة في صفوف المنتخب المغربي ..
عند الربط بين شكل إسبانيا مع الكرة ، والشكل الدفاعي للمغرب ، سنجد أنه من المهم أن يحافظ لاعبوا المغرب على تركيزهم بشكلٍ كاملٍ خلال حيازة اسبانيا للكرة ..
خصوصاً سفيان أمرابط والذي يقدّم بطولةً مميزة للغاية ، حيث يعتبر لاعب فيورنتينا العنصر الدفاعي الأهم في وسط الملعب ..
حالة متكررة لشكل المغرب ‎في الضغط :
- يوسف النصيري يغلق خطوط التمرير نحو محور الارتكاز ، ويضغط كثيراً وبشكل مميز على حامل الكرة ..
- بوفال يجبر المدافع على التمرير لقلب الدفاع الآخر ..
- حينها يتحرك صبيري للضغط على قلب الدفاع الأيسر ..
وبعدها يقوم حكيم زياش بالضغط على الظهير الأيسر ..
ثم يتحرك سفيان أمرابط لتغطية المساحة خلف صبيري ..
‏المغرب تدافع بالضغط المتوسط ، وفيه تعتمد على 4 أمور رئيسية :
الأولى : إغلاق المهاجم لخطوط التمرير نحو محور الارتكاز !
الثانية : بقاء الأجنحة في العمق ، ومن ثم التوجه للضغط على الظهير حال استلامه الكرة ..
الثالثة : تحرك لاعب الوسط القريب للضغط على المدافع ..
الرابعة : تقدم المدافعين للضغط بين الخطوط على اللاعب الذي بحوزته الكرة ..
‏إضافةً لذلك ، من المهم أن يحذر مدافعوا المغرب ‎لحظة نزولهم مع المهاجم من المساحة التي قد يتركها تحركهم هذا لجناحي إسبانيا ، خصوصاً توريس الذي يتمتع بسرعة كبيرة ، أو للاعبي الوسط ( عالاغلب سيشرك إنريكي غافي وبيدري ) واللذان يتمتعان بقدرة ممتازة على صنع المساحة ..
‏بينما إسبانيا بقيادة لويس إنريكي ، تلعب برسم 4-3-3 ، وفيه تعتمد على 3 أمور رئيسية ، أبرزها خلق مثلثات تمرير على الأطراف ، ومن ثم إيجاد المساحة ، والاستحواذ على الكرة ..
هذه الأمور تمنح إسبانيا دائماً فرصة تفكيك الشكل الدفاعي للخصم ، كما يمنحهم القدرة على إيجاد أكثر من خيار للتمرير بين الخطوط ..
تعتمد إسبانيا ‎مع الكرة على فكرة اللاعب الحر من خلال قدرة مدافعيها على التقدم بالكرة وكسب المزيد من المساحات ، وخلق تفوق عددي يمنح أحد اللاعبين دائماً فرصة إستلام الكرة بدون ضغط ..
فكرة اللاعب الثالث أو اللاعب الحر بين الخطوط تستخدمها عادة الفرق التي تعتمد على الإستحواذ واللعب التموضعي ..
يمكن أيضاً أن تستخدمها الفرق التي تبحث عن الهجوم السريع ونقل الكرة بأقل عدد من اللمسات للأمام ..
تتطلب رؤية جيدة ، وعي تكتيكي ، تكنيك وسرعة بالكرة ..
شوط مثالي جداً من المغرب ، هكذا تلعب أمام إسبانيا ، لا مساحات ، لا أنصاف مساحات فارغة ، الفوز في الصراعات ، اللعب على التحول السريع ، تبقى الإستمرارية ، ومن ثم بناء هجمة جيدة لتسجيل الهدف ..
شوط أول شاهدنا فيه إلتزام كبير من المغرب ، خصوصاً في شكلها الدفاعي :
من خلال منع إسبانيا ‎من إيجاد مساحة بين الخطوط من خلال تقدّم خط الدفاع إضافةً لأدوار أمرابط ..
وأيضاً إبعاد إسبانيا عن العمق وإجبارها أكثر على الأطراف ..
إضافة إلى ذلك ، مع توجّه الكرة للأطراف هناك إلتزام دفاعي كامل من الجناحين ولاعبي الوسط ..
‏مع تقدّم إسبانيا ‎بالكرة خصوصاً عبر الأطراف ، وجدت المغرب أفضلية جيدة في معظم الوقت في الشوط الأول بخلق تفوق عددي ..
الأمر الذي صعّب مهمة المنتخب الإسباني الذي عجزَ أيضاً عن إيجاد الحلول من العمق بسبب ترابط خطوط المغرب المميز ..
المدرب إنريكي قام بتبديل المراكز بين غافي وبيدري بالتحديد بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول ..
والهدف كان محاولة الإستفادة من قدرة بيدري الأكبر على التمرير لتفعيل الجهة اليمنى ..
بيدري إستطاع تمرير أكثر من كرة بشكل جيد جداً ، سواءاً بين الخطوط أو حتى على الأطراف ..
خصوصاً مع تبادل المراكز بينهُ وبين يورينتي ..
‏في الشوط الثاني ، وبسبب العامل اللياقي والبدني تراجعت خطوط المغرب بصورةٍ أكبر ، مما كان يحدث في الشوط الأول ..
رغم التماسك الدفاعي ، لكن هذا التراجع أفقد المغرب لعمل التحوّلات الهجومية ، خصوصاً وأن ثلاثي المقدمة باتوا أقرب لمنطقة جزاءهم ..
- اللقاء يتجه إلى الأشواط الإضافية ..

تعليقات